الاتجاهات
والمدارس في علم الاجتماع
حلقات أبحاث في علم الاجتماع
الجزء الثاني
لمحة عن المدرسة التزامنية المدرسة الجدلية المدرسة التعاقبية بقلمي
المدرسة الجدلية يتميز البشر بشكل عام عن غيرهم من المخلوقات بامتلاكهم صفة الوعي أي أنهم يتفاعلون مع بعضهم
ومع
كل ما يوجد حولهم ويمكنهم بالتالي إحداث تغير في الطبيعة
وفي هذا الإطار يظهر لدينا احتمالين لا ثالث لهما فإما أن
يكون هناك إستقرار ومحافظة على وضع قائم, وإما يحدث تغير ما .وفي
كلا الاحتمالين يعود الإختيار إلى البشر حيث تتدخل مصلحتهم الشخصية وتحسم الأمر إما
لصالح تغير الواقع أو المحافظة.
وعندما نتكلم عن التغيير تظهر لدينا الفكرة الأساسية التي تبدأ بها وتقوم
عليها المدرسة الجدلية, فرواد
هذه المدرسة يعتبرون أن كل نشاط يظهر نقده ويزال الصراع قائم بين الحركة ونقيضها
حتى يتم التآلف بينهم عندها ننتقل إلى حركة جدلية جديدة إذاً إنّ التغيير والصراع
هما عنصراً أساسياً يعودان إلى طبيعة المجتمع وحضورهم ضروري في كل الأبنية
المجتمعية. هذا في ما يتعلق بالمدرسة الجدلية.
*المدرستين التعاقبية والتزامنية: كذلك بالإضافة إلى موضوع التغيير يوجد موضوع يشكل
هاجساً, وهماً, للبشر وهو يتمثل
بالعلاقة بين ماضي الإنسان و حاضره يدرس الباحث في علم الإجتماع المجتمعات في حاضرها
ولا يدرسها في ماضيها وعلى هذا الأساس يتحدد الموقع الذي يحتله التاريخ في علم
الإجتماع من خلال الموقع الذي يحتله
الماضي في الحاضر فإذا سلك الباحث الطريق من الماضي الى الحاضر نكون نتحدث عن
المدرسة التزامنية وإذا سلك الطريق من الحاضر الى الماضي فنحن اذاً نتحدث عن
المدرسة التعاقبية .
نستنتج مما تقدم انه يوجد
في علم الإجتماع مدارس لا تنتمي لأي اتجاه من الإتجاهات العلمية وهي المدرسة
الجدلية , المدرسة
التعاقبية, المدرسة
التزامنية والتي تكلمنا عن كل واحدة منها بإختصار ويضاف الى هذه المجموعة المدرسة
الوظيفوية .
0 comments:
Post a Comment