Pages

Tuesday 30 October 2012

مونوغرافيا : دراسة ميدانية_ حوراء ظنيط الجزء الثاني

 مونوغرافيا : دراسة ميدانية_ حوراء ظنيط الجزء الثاني  
القصيبة قريتنا المقصودة ، عندما انطلقنا في الرحلة الاستكشافية الاولى لتطبيق أولى تقنيات البحث المونوغرافي وهي الملاحظة ، وفور وصولنا اى البلدة توجهنا الى حسينية البلدة ( مكان يعقد بع الاجتماعات لأهل القرية ويقام  به  احياء الاحتفالات والمناسبات)  حيث كان بإستقبالنا رئيس البلدية وأعضائها وعدد من أساتذة البلدة الجامعيين .

وبعد التجول في ارجاء القرية وملاحظتها من جوانب عديدة وتقسيم تعريف القرية على محاور متنوعة  تم اعداد التقرير التالي :

المحور الاول: جغرافية البلدة

- سبب التسمية: يعود سبب تسمية البلدة بهذا الإسم نسبة لكثرة نبات "القصبفيها أو نظرالأنه كان في القرية شاب يعزف على الآلة الموسيقية "القصبة"
تاريح البلدة: في عصر المماليك كانت القصيبة قرية تابعة لولاية شقيف التي تبعة بدورها لنيابة الصفدبعد زوال الحكم الإقطاعي 1865م تبعة القصيبة لمديرية النبطية ولا تزال حتى الوقت الراهن.
-بعدها عن العاصمة: تبعد القصيبة حوالي85كلم عن العاصمة بيروت و حوالي 11 كلم عن مركز القضاء النبطية.
-مساحتها: تبلغ مساحتها حوالي 4571113 م2
-البيئة والمناخ: تتمتع البلدة ببيئة طبيعية نظرالحتواءها على أراضي زراعية منتشرة في أرجاء القرية .أما مناخها فمعتدل ماطر شتاءمع بعض الرياح الحفيفة دون تدني كبير في درجات الحرارة حسب ما شعرنا به عند وجودنافي القرية.
-أقسام البلدة:  تقسم البلدة الى قسمين:
أحياء قديمة محافظة على طابعها القديم.





أحياء جديدة تمتاز بالبناء الحديث من أبنية حيث شكل الأبنية وعدد الطوابق خيث لا تتعدى الطابقين في أغلبيتها أو نوعية الحجر والزخرفة .


-أحياء القرية : أما أحياء القرية فمنها حي الجامعحي البركةحي القلعةوادي العين,كرم العين,كرم العريش,تقع ضمن أحياء البلدة القديمة.
أما حي البياضة,حي الصوان ,حي الحسينية فهي تابعة للأحياء الجديدة في القرية حيث تمتاز بوجود البيوت الجديدة وبعض المراكز والمحال التجارية.
ويجمع بين تلك الأحياء حي الضيعة في وسط القرية ويبلغ عدد منازلها 850 منزل حسب كلام رئيس البلدية.
-عدد سكانها: يبلغ عدد سكان القرية حاليا"حوالي 7500 نسمة حسب ما جاء في كلام رئيس البلدية.
-حدود القرية: للقصيبة أهمية كبيرة فهي تتوسط قرى عدة هي :
               - شرقاً عدشيت وقعقاعية الجسر
               -جنوباًكفرصير
               -غرباً:بريقع وصير الغربية
               -شمالاً:عبا
ونظراً لموقعها الجغرافي أصبحت ممراً لمعظم أبناء هذه القرى في ما بينها وباتجاه النبطية مركز القضاء والمحافظة في آن.

المحور الثاني:الوضع الإجتماعي:

-علاقات أهل البلدة مع بعضهم:
يطغى جو من التفاهم والمحبة والتعاون على علاقات أهل البلدة مع بعضهم البعض فالبلدية تمد يدها لكل أبناءها للتشاور والتفاهم والتعاون معهم لإنجاح عملها ومسيرتها ولتنمية البلدة .وكذلك يظهر التعاون بينهم من خلال تبرعهم وتقديم المساعدة لبعضهم عند الحاجة.هذا ما جاء في كلام رئيس البلدية.
أما ما لاحظناه من تعاونهم مع بعضهم فهو مشهد مجموعة من رجال ونساء القرية يحضرون(الهريسة)عند مدخل أحد بيوت القرية.إضافة الى مجموعة من الصور واليافطات المنتشرة في القرية تظهر تضامن مختلف التيارات والأحزاب الموجودة في القرية حتى لو لم يكونوا من نفس الدين.



والبلدية في هذا السياق تقوم أيضاً بتكريم الطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية وهذا ما علمناه من خلال كلام رئيس البلدية.
-تعاونهم مع القرى المجاورة :
يذكر رئيس البلدية في مجال تعاون أهل القرية مع القرى المجاورة أنه جيد جدأً ويُفَسرُ ذلك بحركة التجارة الحاصلة بين القصيبة والقرى المجاورة ونظراً لأن القصيبة هي نقطة الوسط بين عدة قرى.
-العلاقة مع الوافدين:
لقد تم ملاحظة و بشكل واضح جداً مدى إهتمام أهل القصيبة بالزوار الوافدين إلى القرية.حيث تم إستقبالنا بحفاوة بالغة من قبل مجموعة من رجال القريةمن رئيس البلدية إلى أعضاءها وعدد من أساتذة القرية وقدموا لنا كل المساعدات المطلوبة لإنجاح عملنا.حتى أثناء التجول بالقرية كنا نلحظ ترحيب السكان بنا ودعوتهم لإستضافتنا في منازلهم.
عادات وتقاليد أهل القرية :
تحافظ قرية القصيبة بشكل على عدد من العادات والتقاليد اللبنانية وحاصة الجنوبية الموروثةفأهل القرية يجتمعون في الأفراح والأحزانويقومون  ببعض الطقوس الحاصة بالمذهب الشيعي الأكشر إنتشاراً في القرية,فهم يقيمون مجالس العزاء والولائم في عاشوراء وكذلك ينظمون المسيرات الحسينية في العاشر من محرم.
العائلات :
هناك عائلات موجودة في القرية منذ بداية القرن التاسع عشر مثل:آل مهدي ,وهي أكبر عائلة موجودة في القصيبةأما العائلات الأخرى فمنها:
منصورياسين ,صايغفياضحجازينعيم ,عليق ,فياض,  آل حيدرآل عبد اللهآل جفال ,آل سليمانآل نجم ,آل فحصآل قديحآل رسلان.

المحور الثالث:الوضع السياسي:

في القصيبة تظهر معالم الانتماء السياسي واضحة وجلية في جميع أحياء القرية فالشعارات الموجودة على جدران المدرسة والبيوت والطرقات والساحات العامة,كذلك الأعلام واليافطات وصور القادة السياسين والدينيينتحدد إنتماء أهالي القرية لحركة أمل وحزب الله وهنالك بعض المظاهر لحزب البعث العربي الإشتراكي والافت في الموضوع السياسي مظاهر لتضامن هذه القوى .

المحور الرابع:السياحة والآثارك

في القصيبة الكثير من المواقع الأثريةتعود لعصور تاريخية مختلفة منها:
  - منازل قديمة بنية في العصر البيظنتي من الطين مهدمة في القسم القديم من القرية.
  - نبع القصيبة الأثري.
  - مصلى أبو علي حانون ويعتقد بعض أهالي القرية أنه ولي صالح.
  - مطاحن قمح.
  - جامع من أيام البيظنتيين تم ترميمه.
  - قبو .
أما ما ذكره رئيس البلدية عن الآثار الموجودة  في القرية إضافة إلى ما لاحظناه:
  - مغارة أبو علي حيدر.
  - عين ماء بالقرب من الحسينية بجنبها بلاطة مرسوم عليها آثار رومانية.

المحور الخامسالوضع الديني:

القصيبة وكأي قرية جنوبية تعمر فيها المساجد والأندية الحسينية تعبيراً عن إيمان أهلها بالقيم الدينية والإسلامية .
ففي القرية ست جوامع حسب كلام رئيس البلدية
وما لاحظناه ثلاث منها:
  - الجامع الكبير في وسط البلدة تم بناءه في عهد البيزنطيين.
  - الجامع الصغير في أحد أحياء البلدة القديمة.
  - جامع الامام المهدي على مدخل البلدة الشرقي.
في البلدة حسينيتان:
  - حسينية للنساء بجانب الجامع الكبير.
  - حسينية تم تشيدها حديثاً.
في البلدة جبانتان:
  - واحدة محاذية للبلدة القديمة والجامع الكبير.
  - والاخرى بجانب الحسينية الجديدة.
أما لباس أهل القرية الديني فيلاحظ من خلال لباس النساء وإرتدائهن للباس الإسلامي,ولوحظ  من خلال اللباس عدد ضئيل من رجال الدين .

المحور السادس:المحور الإقتصادي:

الزراعة:تتوفر للزراعة في القصيبة الكثير من المقومات الطبيعية والإقتصادية والبشرية فقد ذكر رئيس البلدية أن البلدة إشتهرت منذ القدم بزراعة الدخان ولا زالت تشكل  هذه الزراعة مصدر رزق لأهل البلدة,  كما هناك بعض زراعات الزيتون والحمضيات.
وقد تم ملاحظة مساحة هذه الأراضي الزراعية أنها متوسطة الحجم ومتواصلة  عند حدود القرية ,وكلما تم الدخول أكثر في القرية تصغر هذه المساحات وتصبح متقطعةإضافة إلى الزراعة في البيوت البلاستيكية.
الصناعة:لا يوجد في القرية صناعة بمفهومها الحديث ولكن ظهر حديثاً في القرية مؤسسات لصناعة الأخشاب المزخرفة والجفصين والمفروشات وبعض المهن والحرف التي تتنوع من يدوية فنية كمحلات لصناعة زينة العروس والمولود إلى بعض أنواع تصليح السيارات وصناعة مفروشات السيارات.
التجارةإن الموقع الجغرافي وشبكة المواصلات أهلا القصيبة لتكون محوراًوسطياً بين عدة قرى جنوبية لذلك ظهرت بعض أنواع التجارة في القرية مثل:
  - تجارة السيارات التي تعرف بها القصيبة من حيث بيع السيارات الجديدة أو المستعملة.
  - بعض المؤسسات التجارية:كمحلات بيع المفروشاتالتعاونيات التجاريةمحطتين للمحروقاتمطعممحلات للألبسةمحال للبلاط الجفصين المكيفاتالهواتف وكلها مؤسسات تجارية صغيرة.

المحور السابعمحور المراكز والمؤسسات:

        تقسم مراكز ومؤسسات القصيبة إلى:
مراكز إدارية: - مركز للبلدية أو قصر بلدي قيد الإنشاء.
     - مركزين أو مكتبين للمخاتير.

مراكز صحية: -في القرية مستوصف الإمام الصدر.
    - ثلاث صيدليات: - صيدلية الجنان
    - صيدلية محمد مهدي
     - صيدلية حسين مهدي.
 كذلك هناك مختبرين لاجراء الفحوصات
إضافة إلى وجود ثلاث عيادات طبية .
مراكز تربويةفي القرية مدرستين رسميتين:
    - مدرسة القصيبة الرسمية المتوسطة.
    -مدرسة القصيبة الرسمية الثانوية.
       أما المدارس الحاصة فهي ثلاث:
   -مدرسة الإمام زين العابدين.
      -مدرسة النهضة.
      -مدرسة أليسار.
كذلك هناك مكتبة في القرية ولا يوجد أي معاهد أو جامعات.
ويذكر رئيس البلدية أن نسبة الأمية في القرية ضئيلة جدأً وأنه هناك 250 طالب جامعي في القرية يدرسون في جامعات مختلفة ولا يزالون يعيشون في القرية.
مراكز إجتماعية:- في القرية نادي ثقافي إجتماعي.
       - مركز لكشافة الإمام المهدي(عج).
    -مركز لكشافة الرسالة الإسلامية.
    -مركز لجمعية التنمية _حسب ما جاء في كلام رئيس البلدية_


خلاصات وإستنتاجات:
من خلال ما تقدم من عرض لبعض المعلومات المتقدمة عن الضيعة من قبل رئيس البلدية أو ما تم ملاحظته نتوصل إلى استنتاجات عديدة منها:
  - تطور الوضع الإقتصادي لأهل القصيبة .
  - إهتمام أهالي القصيبة بالزراعة منذ القدم.
  - إكتساب القصيبة أهمية خاصة لوقوعها بين قرى عدة محيطة بها مما شجع على
       قيام  مؤسسات تجارية وخدماتية.
  - نشاط تجاري وخدماتي لأبناء القصيبة داخل وخارج البلدة.
  - إنخراط أبناءالقصيبة في العمل السياسي من خلال إنتسابهم للأحزاب.
  - إهتمام أهل القصيبة بالنواحي الدينية .
  - أهم ذلك إنتقال القرية من الطابع الزراعي فقط إلى طابع تجاري وخدماتي.




0 comments:

Post a Comment